المعلومات الأساسية
ما معنى كلمة “صرع؟
إن أصل هذه الكلمة بالإنجليزية مشتق من كلمة إغريقية تعني “حالة من الشعور بالهزيمة أو تعرض لهجومم” وقد كان الاعتقاد السائد لدى الناس بأن النوبة تنشأ عن العفاريت وعرف الصرع على أنه مرض مقدس وتلك هي خلفية الأساطير والخرافات والمخاوف التي أحاطت يالصرع وهي أساطير تشكل وتلون مواقف الناس وتجعل تحقيق الهدف المتمثل بحياة عادية أكثر صعوبة للفرد الذي يعاني من الصرع. إن كلمة صرع لا تعني شيئا آخر سوى القابلية للتعرض لنوبات تشنج متكررة.
هل الصرع مرض؟
.الصرع ليس مرضا وإنما هو علامة لاختلال عصبي داخلي
ما هي النوبة؟
الدماغ عبارة عن عضو بالغ التعقيد وشديد الحساسية فهو يوجه ويتحكم ونظم جميع أعمالنا، ويتحكم الدماغ بحركاتن ;وأحاسيسنا وأفكارنا وعواطفنا. ويعتبر الدماغ مقر الذاكرة وهو الذي يقوم بتنظيم الأعمال الداخلية اللاإرادية في الجسم كوظائف القلب والرئتين. وتعمل خلايا الدماغ معا وتتصل ببعض من خلال إشارات كهربائية. وفي بع الأحيان
يكون هناك تفريغ كهربائي غير عادي في مجموعة من الخلايا وتكون نتيجة ذلك حدوث النوبة. ويتوقف نوع النوبة على جزء الدماغ الذي حصل فيه التفريغ الكهربائي، الجزئي غير العادي
ما هي النسمة (Aura) (الاستشعار بقرب حدوث النوبة)؟
قبل بدء النوبة يشعر بعض الأشخاص بإحساس تحذيري يسمى “النسمة”. قد تحدث النسمة قبل حدوث النوبة بوقت كافي للشخص المصاب يساعده على تجنب حدوث إصابات أثناء التشنج.
يختلف نوع النسمة من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يشعرون بتغيير في درجة حرارة اجسامهم وبعض الأشخاص يحسون بالتوتر والقلق، وفي بعض الحالات فإن النسمة الصرعية تكون بينة للشخص على شكل صوت أو طعم غريب أو رائحة. وفي حالة تمكن الشخص من إعطاء وصف جيد للطبيب بشأن هذه النسمة، فإن ذلك قد يكون بمثابة طرف الخيط الذي يوصله إلى تحديد ذلك الجزء من الدماغ الذي تبدأ منه عملية التفريغ، وقد تحدث النسمة ولا تتبعها النوبة وفي بعض الحالات يمكن أن تشكل النسمة بحد ذاتها نوعا من النوبات الجزئية البسيطة.
متى تم اكتشاف الصرع؟
إن الصرع من أقدم اضطرابات الدماغ التي عرفها الإنسان. فقد ورد ذكر الصرع قبل أكثر من ٢٠٠٠ عام من مجيء المسيح عليه السلام. وهنالك إشارات لذلك في النصوص الإغريقية القديمة وفي الإنجيل.
ولم تكن هناك دراسات جادة إلا في أواسط فتره ال ١٨٠٠م فقد كان السير تشارلز لو كوك اول من اوجد المسكنات التي ساعدت على التحكم بالنوبات في عام ١٨٥٧م. وفي عام ١٨٧٠م قام جون هقلنقز جاكسون بتحديد الطبقة الخارجية للدماغ، أي القشرة الخارجية للدماغ وعرفها بأنها ذلك الجزء المعني بالصرع. وأوضح هانز برجز في عام ١٩٢٩م بأن هناك إمكانية لتسجيل نبضات الدماغ البشري الكهربائية.